بدأ اهتمامي بعلم الفيزياء منذ طفولتي ، كنت أحاول إصلاح التلفاز و أفكك الألعاب ، و في و الثانوية أحببت مادة الفيزياء ، فكنت أقرأ كتبا و أشاهد أفلام وثائقية عن الفيزياء ، و كانت دائما تراودني أسئلة بشأن كل شئ حولي بدءاً بالكون و الفضاء و كيف يحدث المناخ المعين ، كيف تعمل أنظمة الطاقة الشمسية ؟ و كيف تتحول الطاقة الكهربائية إلى حرارة في الفرن و المكواة ؟ كيف يعمل الحاسوب و التلفاز و الهاتف ؟ و كيف تبرمج ؟
و لفضولي لمعرفة هذه الأشياء بالتفصيل ، بالإضافة لقدراتي الرياضية و التحليلية كانت رغبتي في علم الفيزياء . فهو العلم الذي بنيت على نظرياته كثير من العلوم ، كعلم الكيمياء و الهندسة و العلوم الطبية ، قام على آفاقه التطور التقني ، و هو العلم الذي صنع به كلما نراه أمامنا من أبسط الأشياء إلى أعقدها كالمروحة و أنظمة التبريد و الكهرباء و الهواتف و السيارات ، العلم الذي بنظرياته حدثت التغييرات المحورية : العالم ، و لولا تلك النظريات و القوانين و الاختراعات لبقيت البشرية في غياهب الجهل و الظلام .
و قمت بتجارب عديدة في معمل الفيزياء بجامعة الخرطوم ، مثل قانون أوم للكهرباء ، قانون ارخميدس ، تجربة قياس الضغط الجوي ، تجربة العدسات لتطبيق الانعكاس و الانكسار ، تجربة البندول البسيط لتطبيق قانون الحركة التوافقية المنتظمة ، و شعرت بالذهول كلما رأيت النظريات تحدث أمامي . درست لوحدي علم التفاضل و التكامل و المعادلات التفاضلية ، لأن الرياضيات هي أساس الفيزياء كذلك درست لوحدي الفيزياء الكلاسيكية من مرجع ( الفيزياء الأساسية ) كما أخذت دورة جامعة فيرجينيا بعنوان ( كيف تعمل الاشياء / مقدمة في علوم الفيزياء ) 96 تعلمت فيها عدة موضوعات من أساسيات الفيزياء و هي ( قوانين نيوتن للحركة ، كمية التحرك ، الطاقة ، زخم الحركة ، الاحتكاك ، الرافعات ) و تطبيقات هذه النظريات في الأجهزة و الحياة اليومية ، كتطبيق الاحتكاك في صنع عجلات السيارات .
و أخذت دورة جامعة طوكيو بعنوان ( من الانفجار العظيم إلى الطاقة المظلمة ) تعلمت فيها كيفية نشأة الكون ، و تكون النجوم و المجرات و المجموعات الشمسية ، و كيف تدور الكواكب و المجرات ، و القوانين التي تحكمها ، و كيفية حدوث فصول السنة ، و أيضا الأجهزة المستخدمة في رصد الفضاء الخارجي .
أخذت دورة من معهد التنمية الآسيوي ، بعنوان الطاقة المتجددة : تعلمت فيه أنواع الطاقات المتجددة ، و أهمية استخدامها ، مثل الحفاظ على نظافة البيئة و صحة الإنسان ، و تعلمت أيضا عوائق استخدامها على مستوى الدول و الشركات و الأفراد ، و الحلول المقترحة لذلك . قمت بالمشاركة في يوم البيئة العالمي في التوعية بمخاطر التلوث و تغير المناخ فقمت بصناعة فيديو توعوي يشرح المشاكل و ما يترتب من أخطار و الحلول و ركزت على و استخدام الطاقة البديلة .
بدأ إعجابي بتركيا منذ المرحلة الثانوية عندما اطلعت على تاريخ تركيا الثر ، فشدني ذلك ، و صرت أبحث عنها لأعرف عنها كل شئ . 9 وجدتها دولة متقدمة اقتصادياً و تقنياً و تعليمياً ، و لديها جامعات ذات كفاءة عالية ،
و في و مجالي هذا وجدت الجامعات تمتلك مراكز بحوث و معامل حديثة مجهزة ، و برامج تبادل هذا ما كنت أحتاجه . كما أن تركيا تتمتع بشعب محب و لطيف ، و تنوع ثقافي و عرقي ، و مناخ معتدل . طلابي ،
و أطمح بعد انتهائي من الفترة الجامعية إلى إكمال دراستي بالماجستير ، لأصير عالمة فيزياء ، أنشئ معمل أبحاث في وطني لأجري فيه أبحاثي ، و أسير في مسار الاكتشافات و البحوث انفع كل من يحب الفيزياء ، و أقدم شيئا لبلدي و تركيا و العالم أجمع بهذه الأبحاث ، و أنا واثقة من أن الدراسة في أحد جامعاتكم ستجعلني _إن شاء الله_ مهيأة لأحقق هذه الطموحات و شكرا لكم . .